يهتم بحث ( العدول عن المطابقة النحوية في ديوان الحماسة لأبي تمام ) بدراسة قضية العدول عن المطابقة في تركيب النص الشعري لديوان الحماسة، وذلك بالنظر إلى قضية العدول عن المطابقة من ثلاث جهات، الأولى العدول عن المطابقة وقضية الرتبة وذلك بدراسة الرتبة وأثرها في نشؤ العدول من عدمه، وتوضيح أنواع العدولات الناشئة بتأثير من رتبة الكلام واتساقه. ومن الجهة الثانية دراسة العدول عن المطابقة وقضية عوراض التركيب من الحذف والزيادة، والتقديم والتأخير، والفصل، والإثبات بعد النفي وغيرها من العوارض التي قد تؤثر على عناصر التركيب وتحدث عدولات في الجملة الشعرية، والجهة الثالثة دراسة العدول عن المطابقة والتغليب، وذلك بتسليط الضوء على أثر تغليب المذكر على المؤنث، والعاقل على غير العاقل، والجمع على المفرد، والتغليب في الإعراب، وغيرها من عناصر التغليب، وذلك برصد تأثير ذلك كله على بناء الجملة الشعرية في ديوان الحماسة، بالتحديد قضية العدول عن المطابقة النحوية. وقد جاء البحث في ثلاث فصول، الأول: العدول عن المطابقة والرتبة، الفصل الثاني: العدول عن المطابقة وعوارض التركيب، الفصل الثالث: العدول عن المطابقة والتغليب، ولكل فصل منها عدد من المباحث التي تفسر القصية وتبين وقوعها في ديوان الحماسة وترصد ما يترتب عليها من نتائج، مثل: اشتمال ديوان الحماسة على العديد منصور العدول عن المطابقة في الجملة الاسمية ومكوناتها ونواسخها، أيضا جاء العدول عن المطابقة في الفعل المسند إلى المؤنث في ديوان الحماسة في خمسة مواضع، للتقديم والتأخير أهمية واضحة في بنية الجملة العربية نحوا وصرفا.