المنهج اللغوي في القراءة التأولية للقرآن الكريم عند محمد شحرور عرض ونقد
تقوم فكرة الموضوع على تسليط الضوء على المنهج اللغوي عند محمد شحرور، والكشف عنه، وعن الأدوات والنظريات الأخرى التي سار عليها في قراءته المعاصرة، ومدى تمثله لها.وعليه، تهدف الدراسة إلى الكشف عن المصادر والموجهات والمنطلقات الفكرية الخفية وراء منهج شحرور وآرائه، وإبراز حقيقة المنهج المتبع في قراءته للنص القرآني، وتقويم فكره، وأدواته، ومدى سلامة تطبيقاته. وتتكون الرسالة من مقدمة تتضمن أهمية الدراسة، ومشكلتها، وأسئلتها، وفرضياتها، وأهدافها، ومنهجها، والدراسات السابقة، ومخطط الدراسة، ثم تمهيد يشتمل على: تعريف موجز بالكاتب (حياته، تعليمه، تأليفه)، وتعريف بالقراءة المعاصرة عند الكاتب، ودوافعها، وأسسها. وقد بين الفصل الأول مصادر المنهج اللغوي عند الكاتب وروافده. على حين عالج الفصل الثاني موجهات فكر الكاتب اللغوي. وجاء الفصل الثالث ليبرز منطلقات تفكيره اللغوي، أما الخاتمة ففيها توصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج، من أهمها: تبين أن شحرورا استقى فكره ومنهجه من مصادر متفرقة من التراث الإسلامي، وتراث الغرب، وواقع الحداثة المعاصرة، وأن المنهج اللغوي واللساني الذي بنى عليه الكاتب قراءته المعاصرة متهافت قاصر عن تفسير الآيات تفسيرا صحيحا، إضافة إلى عدم التزامه به، مما آل إلى إخفاق الكاتب في قراءته ومشروعه التأويلي، كما تبين حرص الكاتب على إخفاء منازع فكرية، ومناهج ونظريات شتى حشدها لقراءة النص القرآني، فلم يفصح عنها في منهجه على الرغم من تأثيرها الواضح وظهورها جلية كركائز يتكئ عليها في آرائه وقراءته المنجزة. وقد أبانت الدراسة عن منطلقات المنهج اللغوي والقراءة المعاصرة عند الكاتب، وهي: سيادة العقل في العملية التأويلية، القول بتاريخية النص الديني، النظريات العلمية في الآيات، التناقض وعدم الانسجام، القطيعة مع الموروث، كما فسرت الدراسة وعللت أسباب انحراف الكاتب في منهجه وقراءته التأويلية المنجزة، والتي من أهمها جهل الكاتب باللغة العربية وعلومها، لاسيما الاستعمالات اللغوية، وغيرها من النتائج.