القيادة الأخلاقية مدخل لتطوير القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية في ضوء مقياس الممارسات القيادية (LPI) "تصور مقترح"
أهداف الدراسة:__ تهدف الدراسة إلى قياس درجة ممارسة أبعاد القيادة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية، والتعرف على درجة توافر الممارسات القيادية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية في ضوء مقياس الممارسات القيادية LPI في أبعاده، ومدى إسهام القيادة الأخلاقية في تطور الممارسات القيادية لدى القيادات الأكاديمية، ومن ثم تقديم تصور مقترح لتطوير الممارسات القيادية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية باستخدام مدخل القيادة الأخلاقية.منهج الدراسة وأداتها: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والارتباطي لتحقيق أهداف الدراسة. حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، وتكونت العينة التي تم اختيارها من خمس جامعات: (الملك عبد العزيز، ا لملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، تبوك) من أعضاء هيئة التدريس وكان عددهم (22074) استجاب منهم (482) عضو هيئة تدريس. تم بناء استبانة تكونت من محورين الأول: يقيس درجة ممارسة القيادة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية، تكونت من (34) فقرة توزعت على الأبعاد الثلاثة للقيادة الأخلاقية: (توافر السلوك الأخلاقي - ممارسة السلوك الأخلاقي - تعزيز السلوك الأخلاقي) ، والثاني: يقيس درجة توافر الممارسات القيادية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية، تكونت من (30) فقرة توزعت على الممارسات القيادية الخمس على مقياس LPI وهي: (تجسيد القدوة – الهام رؤية مشتركة – تحدي طرق العمل – تمكين ودعم الآخرين – تشجيع القلب)، وقد تم التأكد من صدق أداة الدراسة وثباتها.نتائج الدراسة والتوصيات: توصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة أبعاد القيادة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية بالجامعات السعودية جاءت بدرجة (عالية) بمتوسط حسابي (3.74)، وجاء بُعد "توافر السلوك الأخلاقي" بالمرتبة الأولى بدرجة عالية (3.92) ويليه بُعد"ممارسة السلوك الأخلاقي" في المرتبة الثانية بدرجة عالية (3.70) ثم في المرتبة الثالثة والأخيرة: " تعزيز السلوك الأخلاقي" بدرجة عالية (3.62 )، وكشفت نتائج الدراسة عن وجود درجة توافر عالية (0.945) للممارسات القيادية لدى القيادات الاكاديمية بالجامعات السعودية على مقياس LPI ، حيث جاءت ممارسة "تمكين ودعم الآخرين" في المرتبة الأولى بدرجة عالية بمتوسط حسابي (3.71)، ثم جاءت في المرتبة الثانية ممارسة " تشجيع القلب" بدرجة عالية بمتوسط حسابي (3.61)، بينما جاءت في المرتبة قبل الأخيرة والأخيرة بدرجة متوسطة (3.39)، (3.07) ممارسة "إلهام رؤية مشتركة" وممارسة "تحدي طرق العمل"، كما تبين وجود علاقة ارتباطية (طردية) عالية بين درجة ممارسة القيادة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية ودرجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية على مقياس LPI، وكذلك تبين وجود درجة تأثير كبيرة لممارسة القيادة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية على درجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية بجميع أبعادها بمعامل ارتباط عالي (0.86)، كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين رتب استجابات أفراد عينة الدراسة لدرجة ممارسة القيادة الأخلاقية تُعزى لاختلاف الرتبة العلمية وكذلك سنوات الخبرة، بينما تبين وجود فروق في (ممارسات القيادة الأخلاقية) تعزى لاختلاف النوع الاجتماعي وكانت لصالح (الذكور)، وكذلك وجود فروق لاختلاف الجامعة ولصالح: (جامعة الملك عبد العزيز - جامعة الملك فيصل - جامعة تبوك). وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01 ≥ ) حول درجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية تعزى لاختلاف النوع الاجتماعي، حيث جاءت قيمة (ت) =(3.732)، وكانت هذه الفروق لصالح (الذكور). وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01 ≥ ) حول درجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية تعزى لاختلاف الجامعة، وكانت هذه الفروق لصالح استجابات أعضاء هيئة التدريس بكل من (جامعة الملك عبد العزيز - جامعة الملك فيصل) مقابل استجابات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالّة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ ) حول درجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية تعزى لاختلاف الرتبة العلمية ، وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ ) حول درجة ممارسة القيادات الأكاديمية للممارسات القيادية تعزى لاختلاف سنوات الخبرة، وكانت لصالح الذين سنوات خبرتهم (من 20 سنة فأكثر) مقابل الذين سنوات خبرتهم (من 10 سنوات – أقل من 20 سنة)، وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتطوير الممارسات القيادية للقيادات الأكاديمية، وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بالعمل على تبني التصور المقترح وتطبيقه والعمل على تحقيق المتطلبات اللازمة لتطوير الممارسات القيادية في ضوء القيادة الأخلاقية.