تطوير أداء الجامعات السعودية لمواكبة مُتطلبات وظائف المستقبل في ضوء بعض الخبرات العالمية : تصور مقترح
هدفت الدّراسة إلى بناء تصوّر مقترح لتطوير أداء الجامعات السعودية لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل في ضوء بعض الخبرات العالمية. تم تحيد متطلبات وظائف المستقبل في المهارات (الناعمة والصلبة), وتحيد متطلبات تطوير الأداء الجامعي لتحقيق متطلبات وظائف المستقبل في خمس محاور المتطلبات (التنظيمية الإدارية، والمادية "بنية تحتية تقنية ذكية", والمالية، والبحث العلمي، والمهارية).ولتحقيق الهدف الرئيس للدراسة أتبعت المنهج الوصفي المسحي. وبناء استبانة تضمنت متطلبات تطوير الأداء الجامعي لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل تكوّنت من خمسة محاور الأول المتطلبات الإدارية والتنظيمية وبلغ عدد عباراته (16), والثاني المتطلبات المادية (بنية تحتية تقنية ذكية) وبلغ عدد عباراته (12), والثالث المتطلبات المالية وبلغ عدد عباراته(7), والرابع متطلبات البحث العلمي وبلغ عدد عباراته(8), والخامس المتطلبات المهارية وبلغ عدد عباراته (14). تم التأكد من صدق أداة الدّراسة وثباتها بالتطبيق على العينة الاستطلاعية, وطبقت على مجتمع الدّراسة المكون من (291) قائدًا في أربع جامعات سعودية هي (جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل, وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك خالد). وذلك لغرض الكشف عن درجة أهمية وتوفّر تلك المتطلبات من وجهة نظر القادة الأكاديميين، ودلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة في تقدير درجة أهمية وتوفّر متطلبات تطوير أداء الجامعات السعودية لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل التي قد تُعزى لمتغير (الجامعة، المنصب القيادي). وتوصلت الدّراسة بالنسبة لدرجة أهمية المتطلبات جاءت بالدرجة الكلية(عالية) وبمتوسط حسابي (3,70)، وجاءت درجة الأهمية عالية في جميع المحاور بترتيب تنازلي متطلبات البحث العلمي, المتطلبات المهارية، المتطلبات المادية, المتطلبات المالية, المتطلبات التنظيمية الإدارية, وذلك وفقًا للمتوسط الحسابي على التوالي ( 3,74, 3,73, 3,72, 3,7, 3,64).أما بالنسبة لدرجة توفر المتطلبات فقد جاءت بدرجة كلية متوسطة وبمتوسط حسابي (2,88). وجاءت درجة التوفر متوسطة في جميع المحاور بترتيب تنازلي متطلبات البحث العلمي, المتطلبات المهارية، المتطلبات المالية, المتطلبات المالية "بينة تحتية تقنية ذكية", المتطلبات التنظيمية الإدارية, وذلك وفقًا للمتوسط الحسابي على التوالي (2,98, 2,97, 2,92, 2,84, 2,76).كما تبين وجود فروق ذات دلالّة إحصائية بأهمية متطلبات تطوير أداء الجامعات السعودية تُعزى للجامعة لصالح جامعة الملك سعود مقابل جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل باستثناء المجالات( المتطلبات التنظيمية الإدارية، والمتطلبات المادية، ومتطلبات البحث العلمي).عدم وجود فروق في تقدير أهمية متطلبات تطوير أداء الجامعات السعودية وبالمجالات (التنظيمية الإدارية والمادية والمالية والبحث العلمي) تُعزى لاختلاف المنصب القيادي باستثناء المتطلبات المهارية لصالح عمداء العمادات المساندة ووكلائهم مقابل تقدير رؤساء الأقسام، كما تبين عدم وجود فروق حول متوسطات تقدير توفّر المتطلبات تُعزى للجامعة ولاختلاف المنصب القيادي باستثناء المتطلبات المادية لصالح عمداء العمادات المساندة مقابل تقدير رؤساء الأقسام، وتم بناء التصور المقترح لتطوير أداء الجامعات السعودية لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل في ضوء بعض الخبرات العالمية، وأوصت الدراسة بتبني التصوّر المقترح من خلال تنفيذ الآليات والمقترحات المتضمنة فيه، والعمل على تحقيق متطلبات التطوير لمواكبة وظائف المستقبل في ضوء بعض الخبرات العالمية.